أهمية الكتابة التاريخية حول الأعراش في بايلك الشرق من خلال المجلة الإفريقية في نهاية الحكم العثماني

Abstract

summary: - The African Review is considered one of the most important foreign sources that dealt with the history of North Africa in general, and Algeria in particular, in various political, military, economic, cultural, and even religious fields. Among the topics covered by the African Review were tribes and clans through numerous authors, although Charles Ferro, Barbrugger, and Louis Rennes received the lion's share. We studied examples of these in Belk Sharq, where they focused on studying their origins and interrelationships, in addition to their relationship with the ruling authority. We must not forget Ferro's interest in anthropological studies, particularly in the study of customs and traditions, especially in the eastern Kabylie region. However, despite the beneficial cognitive value these studies provide, they were directed toward serving the colonialist drive to dismantle the tribal structure -------------------------- الملخص : تعتبر الكتابات الأجنبية من المصادر الهامة التي يمكن الاستفادة منها في البحث العلمي , من بينهم رحالة وقناصل ومبعوثين دبلوماسيين وآباء تنقسم أهداف الكتابات الأجنبية إلى: أهداف علمية وأهداف دينية وأخرى أهداف سياسية وعسكرية إن دراسة تاريخ الجزائر العثماني بصفة عامة و تاريخ الأعراش و القبائل بصفة خاصة التي ما زالت تسيل الحبر من قبل الدارسين و الباحثين نظرا لأهميتها البالغة في رسم صورة المجتمع الجزائري إبان العهد العثماني إذ تتمتع بمكانتها و تأثيرها في السياسة العامة في تلك الحقبة الزمنية ،ولهذا ارتأينا من خلال هذه الدراسة، تسليط الضوء على القبائل و الأعراش استنادا على المجلة الإفريقية و من ورائها الكتاب الفرنسيين على وجه الخصوص و قد تمخض عن هذه الدراسة ما يلي: _تعتبر المجلة الإفريقية مصدرا هاما في دراسة تاريخ الجزائر بصفة عامة و التاريخ العثماني بصفة خاصة ,إذ تعددت مواضيعها و جوانبها من تاريخ و جغرافيا و أثار و ثقافة ....إلا أنها ركزت دراستها على الجانب السياسي و التاريخي _حضي الجانب الاجتماعي باهتمام كتاب المجلة الإفريقية ،إذ يعتبر فيرو أهم الكتاب الذين ساهموا في إثراء المعلومات حول القبائل و الأعراش,حيث اهتمت هذه الكتابات بأصول الاعراش والقبائل وعلاقتهم فيما بينهم . وعلاقتهم بالسلطة الحاكمة ,بالإضافة إلى علاقات التحالفات والعداء بين مختلف الأعراش ,وقد كشفت الكتابات الأجنبية خاصة مقالات المجلة الإفريقية نظرة الاستعلاء في بعض الأحيان ركزت الكتاب على إحصاء الأعراش ووصف عاداتها وتقاليدها ومواطنها ,لم يكن بريئا أو علميا بحثا _عملت كتابات القبائل و الاعراش على تجسيد النزعة الكولونيالية لاستغلالها في بسط نفوذهم و سياستهم الاستعمارية كما رغبت في إثارة النعرات و تفكيك المجتمع الجزائري و ترويج فكرة انه غير متجانس و إذكاء نار الفتنة _رغم ما تحتويه الكتابات الأجنبية من مادة معرفية هامة في دراسة القبائل و الاعراش بل أحيانا لا يمكن الاستغناء عنها لقلة توفر المادة المعرفية المحلية إلا انه غلب عليها الذاتية التي تنبع منها روح النزعة الاستعمارية المشبعة بالحقد الصليبي الدفين و الرغبة في طمس هوية و ثقافة و معالم المجتمع الجزائري و حتى دينه _إن الكتابة الكولونيالية حول تاريخ الجزائر العثماني و خاصة الاعراش و القبائل تعددت مناهجه و كتابه من عسكريين و ضباط الى أكاديميين متخصصين و هو التطور الذي رافق المدارس التاريخية الأوروبية _ نستنتج من خلال دراستنا إن الكتاب الفرنسيين لا يملكون رؤية شاملة عن المجتمع الجزائري و البنية القبلية بما تحمله من موروث ثقافي و حضاري الذي لم يكن عامل شتات بقدر ما كان عاملا حيويا للم شمله و بقائه و استمراره ،كما حاولوا إخضاع المجتمع الجزائري بتركيبته السكانية إلى تحليلات انثروبولوجية و انثروغرافية حيث استمرت هذه الدراسات إلى غاية الاستقلال _من خلال دراسة فئة المرابطين نلاحظ مدى تأثيرها على الحياة الاجتماعية والقبلية على الخصوص ظهور أسر وأعراش لها تأثيرها على الحياة السياسية والاجتماعية , وهو ما جعل المشخية والزعامات تحت سيطرتهم كما أن التنافس فيما بين الأعراش حول الزعامة أدى إلى التشتت مما استغل من قبل السلطة الحاكمة لبسط نفوذها على بيلك الشرق , بل ساهمت في تغذية هذه الصراعات القبلية - الاهتمام بدراسة بيلك الشرق انطلاقا من أهميته الإستراتيجية ومساحته وموارده المختلفة ونفوذ الأعراش والقبائل وتأثيرهم